همسات الحب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
همسات الحب

همسات الحب
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الحديث رقم 10

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مارتن الخبيث
المدير العام للمنتدى
المدير العام للمنتدى
مارتن الخبيث


ذكر
عدد الرسائل : 373
العمر : 34
تاريخ التسجيل : 13/09/2007

الحديث رقم 10 Empty
مُساهمةموضوع: الحديث رقم 10   الحديث رقم 10 Emptyالإثنين 3 ديسمبر - 11:26

سلسلة الأحاديث الصحيحة ــ المجلد الأول

للشيخ الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى

الحديث رقم 10

[size=16]عن أبي أمامة الباهلي قال ورأى سكة وشيئا من آلة الحرث فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
" " لا يدخل هذا بيت قوم إلا أدخله الله الذل . " .

قال الألباني في السلسلة الصحيحة 1 / 14 :
التكالب على الدنيا يورث الذل : ذكرت في المقال السابق بعض الأحاديث الواردة في الحض على استثمار الأرض , مما لا يدع مجالا للشك في أن الإسلام شرع ذلك للمسلمين ورغبهم فيه أيما ترغيب . واليوم نورد بعض الأحاديث التي قد يتبادر لبعض الأذهان الضعيفة أو القلوب المريضة أنها معارضة للأحاديث المتقدمة , وهي في الحقيقة غير منافية له , إذا ما أحسن فهمها , وخلت النفس من اتباع هواها ! الأول : عن " أبي أمامة الباهلي " قال - ورأى سكة و شيئا من آلة الحرث فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " لا يدخل هذا بيت قوم إلا أدخله الله الذل " . أخرجه البخاري في " صحيحه " ( 5 / 4 بشرح " الفتح " ) , ورواه الطبراني في " الكبير " من طريق أخرى عن أبي أمامة مرفوعا بلفظ : " ما من أهل بيت يغدو عليهم فدان إلا ذلوا " . ذكره في " وقد وفق العلماء بين هذا الحديث و الأحاديث المتقدمة في المقال المشار إليه بوجهين اثنين :
أ - أن المراد بالذل ما يلزمهم من حقوق الأرض التي تطالبهم بها الولاة من خراج أو عشر , فمن أدخل نفسه في ذلك فقد عرضها للذل . قال المناوي في " الفيض " : " وليس هذا ذما للزراعة فإنها محمودة مثاب عليها لكثرة أكل العوافي منها , إذ لا تلازم بين ذل الدنيا وحرمان ثواب البعض " . ولهذا قال ابن التين : " هذا من أخباره صلى الله عليه وسلم بالمغيبات , لأن المشاهد الآن أن أكثر الظلم إنما هو على أهل الحرث " .
ب - أنه محمول على من شغله الحرث و الزرع عن القيام بالواجبات كالحرب ونحوه , وإلى هذا ذهب البخاري حيث ترجم للحديث بقوله : " باب ما يحذر من عواقب الاشتغال بآلة الزرع , أو مجاوزة الحد الذي أمر به " . فإن من المعلوم أن الغلو في السعي وراء الكسب يلهي صاحبه عن الواجب و يحمله على التكالب على الدنيا والإخلاد إلى الأرض والإعراض عن الجهاد , كما هو مشاهد من الكثيرين من الأغنياء . ويؤيد هذا الوجه قوله صلى الله عليه وسلم : " إذا تبايعتم بالعينة , وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم " .


سلسلة الأحاديث الصحيحة ــ المجلد الأول

للشيخ الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى

الحديث رقم 11

" إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم . " .

قال الألباني في السلسلة الصحيحة 1 / 15 :
وهو حديث صحيح لمجموع طرقه , وقد وقفت على ثلاث منها كلها عن " ابن عمر " رضي الله عنه مرفوعا :
الأولى : عن إسحاق أبي عبد الرحمن أن عطاء الخراساني حدثه أن نافعا حدثه عن ابن عمر قال : فذكره . أخرجه أبو داود ( رقم 3462 ) والدولابي في " الكنى "( 2 / 65 ) وابن عدي في " الكامل " ( 256 / 2 ) والبيهقي في " السنن الكبرى "( 5 / 316 ) . وتابعه فضالة بن حصين عن أيوب عن نافع به . رواه ابن شاهين في جزء من " الأفراد " ( 1 / 1 ) وقال " تفرد به فضالة " وقال البيهقي : " روي ذلك من وجهين عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عمر " . يشير بذلك إلى تقوية الحديث , وقد وقفت على أحد الوجهين المشار إليهما وهو الطريق .
الثانية : عن أبي بكر بن عياش عن الأعمش عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عمر . أخرجه أحمد ( رقم 4825 ) وفي " الزهد " ( 20 / 84 / 1 - 2 ) , والطبراني في " الكبير " ( 3 / 207 / 1 ) وأبو أمية الطرسوسي في " مسند ابن عمر " ( 202 / 1 ) . والوجه الثاني أخرجه الطبراني في " الكبير " ( 3 / 107 / 1 ) عن ليث عن عبد الملك بن أبي سليمان عن عطاء . وأخرجه ابن أبي الدنيا في " العقوبات " ( 79 / 1 ) . والروياني في " مسنده " ( 247 / 2 ) من وجه آخر عن ليث عن عطاء , أسقط من بينهما ابن أبي سليمان , وكذا رواه أبو نعيم في " الحلية " ( 1 / 313 - 314 ) .
الثالثة : عن شهر بن حوشب عن ابن عمر . رواه أحمد ( رقم 5007 ) . ثم وجدت له شاهدا من رواية بشير بن زياد الخراساني : حدثنا ابن جريج عن عطاء عن جابر : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . أخرجه ابن عدي في ترجمة بشير هذا من " الكامل " وقال : " وهو غير معروف , في حديثه بعض النكرة " . وقال الذهبي : " ولم يترك " . فتأمل كيف بين هذا الحديث ما أجمل في حديث أبي أمامة المتقدمة قبله , فذكر أن تسليط الذل ليس هو لمجرد الزرع والحرث بل لما اقترن به من الإخلاد إليه والانشغال به عن الجهاد في سبيل الله , فهذا هو المراد بالحديث , وأما الزرع الذي لم يقترن به شيء من ذلك فهو المراد بالأحاديث المرغبة في الحرث فلا تعارض بينها و لا إشكال .


سلسلة الأحاديث الصحيحة ــ المجلد الأول

للشيخ الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى

الحديث رقم 12

" لا تتخذوا الضيعة فترغبوا في الدنيا . " .

قال الألباني في السلسلة الصحيحة 1 / 17 :
رواه الترمذي ( 4 / 264 ) وأبو الشيخ في " الطبقات " ( 298 ) وأبو يعلى في " مسنده " ( 251 / 1 ) والحاكم ( 4 / 222 ) وأحمد ( رقم 2589 , 4047 ) والخطيب ( 1 / 18 ) عن شمر بن عطية عن مغيرة بن سعد بن الأخرم عن أبيه عن " ابن مسعود " مرفوعا . وحسنه الترمذي , وقال الحاكم " صحيح الإسناد " , ووافقه الذهبي . ثم رواه أحمد ( رقم 4181 , 4174 ) من طريق أبي التياح عن ابن الأخرم رجل من طيء عن ابن مسعود مرفوعا بلفظ : " نهى عن التبقر في الأهل والمال " . وتابعه أبو حمزة قال : سمعت رجلا من طيىء يحدث عن أبيه عن عبد الله مرفوعا به . رواه البغوي في " حديث علي بن الجعد " ( ج 6 / 20 / 2 ) فزاد في السند عن أبيه وهو الصواب لرواية شمر كذلك . وله شاهد من رواية ليث عن نافع عن ابن عمر مرفوعا باللفظ الأول . أخرجه المحاملي في " الأمالي " ( 69 / 2 ) , وسنده حسن في الشواهد . وأورده الحافظ باللفظ الأول مجزوما به في شرح حديث أنس المتقدم في المقال السابق ثم قال : " قال القرطبي : يجمع بينه وبين حديث الباب بحمله على الاستكثار والاشتغال به عن أمر الدين , وحمل حديث الباب على اتخاذها للكفاف أو لنفع المسلمين بها وتحصيل توابعها " . قلت : ومما يؤيد هذا الجمع اللفظ الثاني من حديث ابن مسعود , فإن ( التبقر ) التكثر والتوسع . والله أعلم . واعلم أن هذا التكثر المفضي إلى الانصراف عن القيام بالواجبات التي منها الجهاد في سبيل الله هو المراد بالتهلكة المذكورة في قوله تعالى ( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ) وفي ذلك نزلت الآية خلافا لما يظن كثير من الناس ! فقد قال أسلم أبو عمران :" غزونا من المدينة , نريد القسطنطينية , ( وعلى أهل مصر عقبة بن عامر ) وعلى الجماعة عبد الرحمن بن خالد بن الوليد , والروم ملصقو ظهورهم بحائط المدينة , فحمل رجل ( منا ) على العدو , فقال الناس : مه مه ! لا إله إلا الله ! يلقي بيديه إلى التهلكة ! فقال أبو أيوب الأنصاري : ( إنما تأولون هذه الآية هكذا أن حمل رجل يقاتل يلتمس الشهادة , أو يبلي من نفسه ! ) إنما نزلت هذه الآية فينا معشر الأنصار , لما نصر الله نبيه وأظهر الإسلام قلنا ( بيننا خفيا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ) : هلم نقيم في أموالنا ونصلحها , فأنزل الله تعالى ( و أنفقوا في سبيل الله و لا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ) فالإلقاء بالأيدي إلى التهلكة : أن نقيم في أموالنا ونصلحها وندع الجهاد . قال أبو عمران : " فلم يزل أبو أيوب يجاهد في سبيل الله حتى دفن بالقسطنطينية " .


[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://elfara3na.ahlamontada.com
 
الحديث رقم 10
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
همسات الحب :: @منتديات همسات الحب العامه@ :: 

@ منتدى الأسلامى @

-
انتقل الى: